بقلم رشيد السلاّمي سبتمبر 1, 2020, 9:20 صآخر تعديل في جانفي 9, 2021, 12:06 ص
يوسف قنّونة
شبيلة (عروسية) راشد (بنت على عباس ) (1933 - 2008)
هي ابنة الفنانة الشهيرة صليحة وعنها أخذت جمال الصوت وحسن الأداءالتحقت بالرشيدية في سنة 1951، فلقبت بشبيلة إشارة إلى أنها من اللبؤة صليحة وراشد نسبة إلى الرشيدية ن، وفي الرشيدية وجدت عناية كبيرة من أساتذتها وخاصة خميس الترنان وصالح المهدي اللذين أعطياها كثيرا من الألحان، ونذكر منها إذا تغيب علي يا ولفتي، وياخموريوفي سنة 1953 تزوجت من الشاعر والتاجر علي عامر الذي منعها من الغناء واستمرت في عصمته حوالي عشرينة سنة ثم طلقت فعادت إلى الركح في سنة 1973 ووجدت دعما في الإذاعة من عبد الحميد بلعلجية على وجه الخصوص لشبيلة رصيد شخصي من الغناء يقارب الخمسين أغنية ولكنها واصت غناء رصيد أمها بالخصوص
الحبيب الكافي (1918 - )
من مواليد مدينة تونس في 1918. تتلمذ على والده ,اخذعن الشيخين الصادق الفرجاني وبالمة انضمّ لجوقة الرّشيديّة في سنة 1935 كمنشد ثم اختصّ بالنّقر على الطار والنقّارات فكان أحد أعضاء الفرقة الموسيقية الأولى إثر تأسيس الرشيدية شارك في تسجيل نوبات الخمسينات منشدا وناقرا على الطار، ثم انضمّ لفرقة الإذاعة التونسية وشارك في تسجيل نوبات المالوف بإشراف عبد الحميد بالعلجية أواخر خمسينات وبداية ستينات القرن العشرين.
خميّس ترنان (1894 - 1964)
بعد أن حقظ جانبا من القرآن الكريم بأحد الكتاتيب ببنزرت، مسقط رأسه، ظهرت بوادر شغفه بالموسيقى إذ بدأ يعزف على آلة "الفحل"، ومنها حفظ اناشيد بعض الطرق الصوفية (السلامية والعيساوية)، انتقل إلى تونس العاصمة سنة 1917 حيث عمل ضمن فرق تونسية ومصرية ثم أصبح يحيي حفلات خاصة بمفرده بمفهى "المرابط"، ولم يلبث أن ذاعت شهرته بتقليده الغناء البغدادي والمصري والعزف على العود الشرقي ورحل أواخر العشرينات إلى برلين حيث سجل بعض المقطوعات الغنائية. برع بعد ذلك في العزف على العود "العربي" (أو التونسي) وحقظ المالوف عن الشيخ أحمد الطويلي. دعي من قبل البارون ديرلانجي إلى انضمام إلى فريق تدوين المالوف، وكان يضم من بين أعضائه الشيخ علي الدرويش الحلبي، كان من بين أعضاء الوفد الفني الذي شارك في المؤتمر الأول للموسيقى العربية بالقاهرة سنة 1932، وسجل عددا من المقطوعات من الموسيقى التفيدية والشعبية التونسية كمغن وعازف على العود "العربي". انضم إلى الرشيدية بعد تأسيسها سنة 1934 وأصبح من ألمع أعضائها من حيث تلقين المالوف والمشاركة في تدوينه والعزف والإنتاج (عشرات القصائد والأغاني أداها كبار المطربين والمطربات في عصره وفي مقدمتهم صليحة، وعدد من المعزوفات ونوبة في مقام النهاوند) دخل أغلبها ضمن التراث واحتفظت به الذاكرة الجمعية للتونسيين.
صلوحة بن عبد الحفيظ (1914 - 1958)
أصيلة الشمال الغربي انتقلت إلى العاصمة وعاشت في عائلة من أعيانها ثم إلى بيت المطربة بدرية حيث تعرفت على بعض المطربات من خلال الاستماع إلى أدائهن أغاني في أساليب مختلفة، استمع إليها المحامي حسونة بن عمار فأدرك أن لها موهبة فائقة في الغناء، اعتنى بها الفنانان الباجي السرداحي والبشير فحيمة (شهر فهمي) ولما بدت مواهبها المميزة انتدبت للغناء بالرشيدية فأدت عددا هاما من الأغاني من تأليف وألحان كبار الأدباء والملحنين في ثلاثينات وأربيعينات القرن العشرين دخل جلها في الذاكرة الجمعية للتونسية وأصبح يشكل جزءا لا يتجزأ من التراث التونسي.
محمود بن ابراهيم (شهرالتكالي) (1915 - )
اشتغل بفرقة الرشيدية من خمسينات إلى مشارف تسعينات القرن العشرين عازفا على النغرات.
الحبيب العامري (1905 - )
موسسيقي متكامل يحسن العزف على الكمنجة كما يحسن كتابة النوطة تتلمذ الحبيب العامري على المنوبي بوحجيلة ومحمد النيال وعلي الدرويش وانضمّ إلى جوقة الرشيدية في ربيع سنة 1935 كعازف عود عربي ثمّ اختصّ بالعزف على آلة الكمنجة بداية من أوائل الأربعينات. عيّن في اللجنة الفنّية ثمّ في لجنة حفظ التراث سنة 1941 حيث تولّى مهمّة نسخ تراقيم المالوف التي دوّنها محمد التريكي عن شيوخ الرشيديّة. شارك في تسجيلات الرشيدية الأولى لسنتي 1935 و1936 وتسجيلات نوبات المالوف لفائدة راديو وتلفزيون فرنسا سنة 1954.
علي الجندوبي (1906 - 1966)
امتهن الصحافة منذ بداية ثلاثينات القرن العشرين، واتجه في كتاباته إلى تغطية الأحداث الموسيقية في تونس وإبداء الرأي فيها، مستفيدا من مطالعاته للصّحف المشرقيّة بالخصوص ومن آراء أصدقائه من الأدباء والفنّانين المنتمين إلى « جماعة تحت السور ». انخرط بالرشيديّة بعد تأسيسها وأصبح الناطق باسمها ناقلا أهمّ أنشطتها في الصحف التي يكتب فيها وكلّف بالإشراف على إدارتها وهي مهمّة اضطلع بها حتّى وفاته. ترك مشاريع كتب بقيت مخطوطة تتعلق بتاريخ الموسيقى التونسيّة والعربيّة والتعريف بعدد من أعلامها.
أحمد الحداد (1912 - 1995)
تعلم على منطورو الإيطاليالتحق بالرشيدية في سنة 1936موسيقي يحسن قراءة الترقيم الموسيقي والعزف على الناي ( من تلاميذ على الدرويش الأوائل)، والفلوت والسكسفون.اشتهر بتعليم الفرق النحاسية وتأطيرها
توفيق الذويوي (1930 - 2013)
أستاذ في الموسيقى وموسيقي انظم إلى تخت الرشيدية منذ سنة 1950[للمزيد اطلب الوثيقة 15 ضمن مشاهير رحلوا 3)
حمادي (صفحة مضاعفة تفسخ_ اطلب محمدعلي زغدة) زغندة (1921 - )
كان عازفا بالتخت الرشيدي في سنة 1942
عبد الحميد بلعلجية (1931 - 2006)
ورث الموسيقى عن عائلته ومن الشيوخ الذين تعلّم عليهم المالوف علي باناواس، الذي أدخله إلى الرشيدية سنة 1959 حيث درس على محمد التريكي، كما درس بالمعهد الوطني للموسيقى،نجح في مناظرة أساتذة الموسيقى نوفمبر 1957 أدار الفرقة الموسيقية التابعة إلى الإذاعة التونسية من سنة 1957 وتخلى عنها بعد خلاف مع بعض المسؤولين وفي تلك الفترة أشرف على تسجيل أغلب نوبات المالوف التونسي. درّس الموسيقى بالرشيدية وبالمعهدين الوطني والعالي للموسيقى بتونس. أدار فرقة الرشيدية من سنة 1973 الى سنة 1979، ورجع إلى إدارتها خلال تسعينات القرن العشرين إلى تاريخ وفاته.
صالح المهدي (1925 - 2014)
أشرف على إدارة الموسيقى والرقص منذ تأسيس وزارة الشؤون الثقافية سنة 1961 إلى سنة 1983 وهي السنة التي عيّن فيها كاتبا عاما للجنة الثقافية الوطنية ومديرا عاما لإدارة التنشيط الثقافي حتى إحالته على التقاعد الإداري سنة 1985، ترأس الرشيدية من سنة 1965 إلى سنة 1971 وتولى قيادة فرقتها في فترات مختلفة بين 1949 و1971. انتخب عضوا بعدد من المنظمات الدولية منها المجمع العربي للموسيقى والمجلس الدولي للموسيقى والمنظمة الدولية للفن الشعبي والمنظمة الدولية للتربية الموسيقية. له عديد من المؤلفات الموسيقية المنشورة في تونس وخارجها.
محمد / حمادي المولهي / اللغبابي (1928 - 2007)
أصيل مدينة تاجروين من ولاية الكاف بالشمال الغربي التونسي، انتقل إلى تونس العاصمة حيث تابع دروسا في العزف على الكمنجة والناي على كل من نيكولا بونورة وصالح المهديالتحق بفرقة الرشيدية سنة 1949 عازفا تارة على الكمنجة وتارة على الرباباشتهر في الخمسينات ببالي الرقص المعروف باسمه وبراقصتيه زينة وعزيزة.
إبراهيم المنّاعي (1925 - )
عازف كمنجة محترف ولد في سنة 1925 بتونس التحق بالرشيية في سنة 1949
عبد الرزاق الصباغ (1930 - )
عازف كمنجة ولد سنة 1930 والتحق بالرشيدية في سنة 1948
إذاعة وتلفزيون فرنسا الإذاعة والتلفزيون الفرنسي
تولت إذاعة وتلفزيون فرنسا تسجيل عدد من نوبات المالوف التونسي بالتعاون مع جمعية الرشيدية
« مجموعات الرشيديّة لسنة 1954 » عنوان مجموعة اسطوانات مودعة في الخزينة الوطنيّة للتسجيلات الموسيقيّة وهي مجموعة تلفت الانتباه من حيث عددها وكثرة النوبات التي تضمّها.تتكوّن هذه المجموعة من ستّ عشرة اسطوانة ذات 33 لفّة تمثّل أقدم التسجيلات لمجمل النّوبات التونسيّة، أي الإثنتي عشرة نوبة ولا تنقصها إلّا نوبة النّوى، وقد بقيت مغمورة إلى أن اكتشفنا في أرشيف الرشيديّة الورقي جميع الوثائق التاريخيّة المرتبطة بتسجيلها.كانت الإذاعة الفرنسيّة في تونس تنقل حفلات الرشيديّة مباشرة من دارها بنهج الدريبة وكان يعترض هذا النقل كثير من الصّعوبات التقنيّة الأمر الذي جعله متقطّعا في أغلب الأحيان، ولذلك توقّف إرسالها في بداية سنة 1953، وعندها اتّفق مدير الإذاعة الفرنسيّة بتونس، كلود بواسيير (Claude Boissière) مع رئيس الرشيديّة مصطفى الكعّاك على أن تسجّل الحفلات المعدّة للإذاعة بمقرّ الرشيديّة، ثم ترسل من استيوديوهات الإذاعة ببطحاء المدرسة الإسرائيليّة (ساحة علي الزّواوي حاليّا)، وأن تسلِّم الإذاعة الفرنسيّة المعهد الرشيدي ثلاث نسخ من كلّ تسجيل على اسطوانات من نوع « 33 لفة LP». سُجّلت النوبات بمقر الرشيديّة 7 نهج الدريبة بتونس على مدى أربعة أشهر (من يوم 10مارس 1954 إلى يوم الخميس 8 جويلية) قامت فيها الفرقة بسبعة وعشرين حصّة تمارين وإحدى وعشرين حصّة تسجيل.تكوّنت هذه الفرقة حسب كرّاس الحضور (أنظر أسفله) من خمسة وعشرين منشدا وعازفا من أبرز الموسيقيين آنذاك :• خمسة منشدين نذكر من بينهم صليحة (شاركت في نوبات المزموم، ورمل الماية، والأصبعين، والذيل)• وأربعة عوّادين من بينهم خميّس الترنان الذي انفرد بكامل الاستخبارات• وثمانية عازفين على الكمنجة من بينهم محمد التريكي ولمين بشّيشي الباحث والموسيقي الجزائري الذي تخرج من المعهد الرشيدي (شارك في نوبات رصد الذيل، والحسين، والرصد، والعراق)• وأربعة عازفين على الناي من بينهم صالح المهدي الذي انفرد بالاستخبارات• وعازف على القانون (محمّد بن عبد الرزّاق، شهر حمّادي الحجّام)• وعازف على الفيولنسال (الشهير بونورة)• وطرّارجي (حبيب الكافي)• ونغرزان (محمود بن ابراهيم التكّالي) وهو منشد في آن واحد اشتهر بالغناء في الجوابات (يعرف بصوت التيس).وهي فرقة ضخمة العدد مقارنة بالفرق التي كانت تعزف المالوف قديما، غاب عنها الرباب وحضر الفيولنسال ومجموعة من الكمنجات. أداؤها متّزن، ومتّحد، وهو على لون واحد خال من أي توزيع صوتي أو آلي.طُبعت هذه النوبات على اسطوانات من نوع « 33 لفة » في فترة مازال فيها هذا النوع من المحامل في طور التجربة، واقتضت ضرورة تقنيات التسجيل آنذاك أن لا يتجاوز كل تسجيل خمس عشرة دقيقة وهو ما يمكن طبعه على وجه من وجهي هذه الاسطوانة، ممّا دعا إلى تقسيم النوبات إمّا إلى قسمين (نوبتي الرمل والصيكة) أو إلى ثلاثة (نوبات المزموم ورمل الماية والأصبعين والأصبهان والماية والذيل ورصد الذيل والصيكة والحسين والرصد والعراق) حسب طول النوبة، وجدير بالملاحظة أن هذا التقسيم ينتج عنه أربعة وثلاثون جزءا يعني أنه تمّ في سبعة عشرة اسطوانة يمكن الاستماع إليها على البوّابة الرّقميّة للخزينة الموجودة بمركز الموسيقى العربيّة والمتوسّطيّة :
الاطّلاع على كامل تسجيلات المجموعة تمّ التسجيل في فترة رئاسة مصطفى الكعّاك، وهو الذي تولّى مفاوضة الإذاعة الفرنسيّة في المشروع وأمضى وثائقه الإداريّة ومراسلاته، وقام خميّس الترنان بتحفيظ الرّواية وكُلّف صالح المهدي بالإدارة الفنّيّة وربّما كان ذلك بالتّعاون مع محمّد التريكي.تتركّب النوبة حسب هذه الوثيقة من استفتاح ومصدر وبيتين وبطايحيّين وبرولين أو ثلاثة ودرج وخفيف وختم على أن هناك نوبتين ليس لهما استفتاح ولا مصدّر (الصيكة والرمل) وثلاث نوبات ليس لها استفتاح (رمل الماية والأصبهان والماية) وليس لأي من هذه النوبات توشيّة وهي معزوفة تتخلّل البطاحيات والبراول وكانت لا تكاد تخلو منها نوبة قديما.تمثّل هذه النّوبات أقدم وثيقة في أنطولوجيا المالوف وهي مثال متفرّد يعكس بوضوح شديد صفحة من الذاكرة اللحنيّة الجمعيّة التونسيّة في فترة معيّنة وقد تمّ تسجيلها بالطباعة في زمن مازال التسجيل فيه في طور التجربة ولذلك فنُسَخُها نادرة جدّا. بادرنا هنا بتقديمها بصفة إجماليّة، وسنخصّص مقالات قادمة للتّعمّق فيها.
الأمين بشيشي (1921 - 2020)
باحث موسيقي وسياسي جزائري من مواليد 19-12-1927 ببلدة سدراتة بالجزائر. سافر سنة 1941 إلى تونس لمواصلة دراسته وأثناء تلك الفترة انخرط في التعليم الموسيقي بالمعهد الرشيدي.وشارك في تسجيل نوبات 1954 بعد تخرّجه من تونس تولّى سنة 1951عدّه مهام تربوية وثقافية وإعلامية وسياسية وديبلوماسية بالجزائر وهو عضو مؤسس للمجمع العربي للموسيقى منذ سنة 1971 وتولّى رئاسته من سنة 2013 إلى 2017.، إلى جانب توليه عضوية المجلس التنفيذي للمجمع ممثلاً لبلده الجزائر في الفترات (1971-1973) و(1979-1981) و(1999-2020). توفّي في 23 جويلية 2020 عن سنّ تناهز 93 عام.و
كلود بواسيير
مسؤول إداري في مجال الإعلام. فرنسيّ الجنسية. تولّى عدّة مهام من بينها رئيس القسم الخارجي للإذاعىة الفرنسية (RDF) ومدير جهوي لنفس المؤسسة بتونس سنة 195انظر: https://www.google.com/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=&ved=2ahUKEwiYirD5p6b6AhXr7rsIHfFQA0QQFnoECAgQAQ&url=https%3A%2F%2Fwww.radiofrance.com%2Fsites%2Fdefault%2Ffiles%2Fsaem_inventaire_1943_1976.pdf&usg=AOvVaw0yK5shQLrydnFtV2qLnTD9
محمد التريكي (1899 - 1998)
ولد محمد التريكي بتونس العاصمة سنة 1899، نشأ في بيئة فنّية فقد كان جدّه من أقطاب الطريقة العيساوية وأمّا والده فكان شيخ حضرة وعنه حفظ جانبا كبيرا من المالوف، تعلّم التدوين الموسيقي والعزف على الكمنجة على يد أساتذة أجانب وأصبح من أبرز العازفين في النصف الأوّل من القرن العشرين، التحق بجمعية الرشيدية في ربيع سنة 1935، تولّى قيادة فرقتها الموسيقية وتدريس الموسيقى وكان من بين أعضاء اللجنة الفنية التي كلفت بجمع التراث وتدوينه، ويعتبر من أبرز الملحنين في تونس، حيث أثرى خزينة الموسيقى التونسية بعشرات المقطوعات الملحّنة في قوالب مختلفة (سماعيات و"مارشات" لطاقم الجيش الوطني، وأناشيد وقصائد وأغان أداها أغلب المطربين والمطربات في عصره).
محمّد بن عبد الرزّاق
كان ضابط لإيقاع بالرشيدية في الربع الثالث من القرن العشرين
مصطفى الكعّاك (1893 - 1986)
مصطفى الكعّاك محام ألمعي ورجل سياسة تونسي نشأ في عائلة ذات أصول أندلسيّة لها معرفة بالمالوف وبطبوعه وإيقاعاته. درّس بالمدرسة الصادقيّة ثمّ الحقوق بفرنسا وعمل بعد أن تخرّج محاميا في البداية ثم تقلّب في عدّة مناصب إداريّة وسياسيّة ومنها رئاسة الحكومة التونسية (1947- 1950).له نشاط اجتماعي محمود وترأّس أهمّ الجمعيّات الثقافيّة والرياضيّة في تونس ومنها المعهد الرشيدي إثر وفاة رئيسه الأوّل مصطفى صفر في سنة 1941 واستمر في رئاسته إلى سنة 1965. عرفت الرشيديّة في عهده كثيرا من الإنجازات ولعلّ أهمّها كتابة جلّ التراث التقليدي التونسي المعروف بالمالوف بالترقيم الموسيقي الحديث وتسجيل النوبات وطبعها على اسطوانات ذات 33 لفة.جاء في تعليق صحفي على حفل قدمه المعهد الرشيدي بالنادي العسكري ببنزرت أن رئيسه « السيد مصطفى الكعاك كان يصاحب كل قطعة موسيقية بتعاليق مفصّلة وعلى هذا النحو عرف الجمهور مختلف طبوع الموسيقى العربية ».
نيكولا بونورة (1891 - 1971)
موسيقي من أصل إيطالي ولد بتونس سنة 1891بدأ يتعلم الموسيقى منذ صباه إلى أن برع فيها تنظيرا وقراءة وعزفا على الكمنجاة والكنترباصشارك في الحياة الموسيقية بتونس وعزف في كثير من الفرق الغربية والعربية في الربع الأول من القرن العشرينالتحق بالرشيدية منذ سنة 1936 بدعوة من رئيسها مصطفى صفر فكوّن مع محمد التريكي وخميس الترنان الثالوث الذي ارتكز عليه التعليم بها أكثر من ربع قرن، تولى طيلتها تعليم النظريات والترقيم والعزف على كل من الكمنجاة والكنترباصوفي سنة 1967 وشحه الحبيب بورقيبة بوسام الجمهورية اعترافا بمجهوداته في المساهمة بدعم الثقافة التونسيةتوفي في سنة 1972 إثر مرض عضال لازمه أربع سنوات لم ينقطع فيها عن التدريس إذ كان يستقبل تلاميذه ببيته ويرسل في شأنهم تقريرا إلى الإدارة كل شهرمن مؤلفاته سماعي تونسي