قراءة في وثيقة « مَجْمُوعُ نُصُوصِ نوبة الذيل »

بقلم علي السيّاري
ماي 1, 2021, 12:51 ص

نصوص مجموع نوبة الذيل تتضمّن الوثيقة نصوص مجموع نوبة الذيل من المالوف التونسي وهي نسخة مزيدة تمّ التعليق عليها في الحواشي وتضمّنت نصوصا أكثر ممّا هو مضمّن بنوبة الذيل بالسّفر الثّالث وقد وردت الوثيقة مرقونة دون إمضاء وتاريخ واشتملت على : أبيات 1 « وكم بتّ من ليل أراعي نجومه » تليها أبيات 2 « أسر الفؤاد » تليها أبيات 3 « دع عنك لومي فإنّ اللوم إغراء » تليها أبيات 4 « حلف الهوى أن لا أميل لغيره » تليها أبيات 5 « دعاني الهوى شوقا إلى باب عزّكم » تليها أبيات 6 « أهيل الحمى هل يسمح الدّهر ساعة » تليها أبيات 7 « لي في محبّتكم شهود أربع » تليها أبيات 8 « يا شادنا كحّلت بالسّحر عيناه » تليها أبيات 9 « لقد ذبت من حبّي » تليها أبيات 10 « هبّ النّسيم على الرّياض مع السّحر » تليها أبيات 11 « ولي كبد مكلومة من فراقكم » وهي من تأليف علي بن أبي الرجال يليها قسم البطايحية وقد تضمّنت بطايحي 1« بذمام الهوى وحفظ الوداد » يليه بطايحي 2 « حداة العيس خلف الظاعنينا » يليه بطايحي 3 « » يليه بطايحي 4 « قد حلي الغصن » يليه بطايحي 5 « غرست الوداد » فبطايحي 6 « قل للذي يعشق » يليه بطايحي 7 « يا قوم هجرني المليح » فبطايحي 8 « من النّظر قلبي انتشب » يليه بطايحي 9 « نهاري وليلي سوا » فبطايحي 10 « يقول لك زمان الأزهار » يليه بطايحي 11 « يا قوم ابتليت بالحبّ وحدي » فبطايحي 12 « لو أنّ لي عنكم اشتغالا » يليه بطايحي 13 « تحيا بكم كلّ أرض تنزلون بها » فبطايحي 14 « ما أشوق القلب للتّلاقي » يليه بطايحي 15« ردّني اللّوم » فبطايحي 16« تذكاركم عندي » يليه بطايحي 17 « غزالي نفور » فبطايحي 18 « ليل الهوى يقظان » يليه بطايحي 19 « ليالي السّعود » فبطايحي 20 « أحباب قلبي سكنتم » يليه بطايحي 21 « قد غارت الأغصان » يليه بطايحي 22 « اعمل معي جهدك » يليه بطايحي 23 « مذ زارني المحبوب » يليه بطايحي 24 « زمن الربيع » يليه بطايحي 25 « قد راق لي دهري » يليه بطايحي 26 « يا ورد الريحان » يليه بطايحي 27 « يقول لك زمان الربيع » يليه بطايحي 28 « ما أسقاك يا بدري » يليه بطايحي 29 « دعني يا حبّي أمرح » يليه بطايحي 30 « في روحة اللقاح » يليه بطايحي 31 « شقت يد الإصباح » يليه بطايحي 32 « نديمي قم لقد صفت العقار » يليه بطايحي 33 « عساكر الليل » يليه قسم البراول ويستهلّ ببرول 1 « خمرة الحبّ اسكرتني » يليه برول 2 « فق يا الخمّار » فبرول 3 « عيني وقلبي نشبني » يليه برول 4 « واشرب على الصّباح » يليه برول 5 « حسنك قد اشتهر » يليه برول 6 « ما ابدع النّوار » فبرول 7 « بمهجتي تيّاه » يليه برول 8 « قدم المسا يا مرحبا بقدومه » فبرول 9 « من لي بظبي ربيب » يليه برول 10 « نوار اللوز فتح » يليه برول 11 « يا عاذلي بالله » يليه برول 12 « أدر حميّا الكاس » يليه برول 13 « من حبس الأسحار » يليه برول 14 « عقارب الأصداغ » يليه برول 15 « يا حسن كل حسن » يليه برول 16 « أظر إلى النّواعر » يليه برول 17 « يا قاتلي بالله » يليه برول 18 « إن كان ليل داج » يليه برول 19 « عيناك والجواجب » يليه برول 20 « سبحان من خلق » يليه برول 21 « بمهجتي تيّأه » يليه برول 22 « من نظّم الجوهر » يليه قسم الأدراج واشتمل على درج 1 « زائر بالخيال » يليه درج 2 « باسم عن عطري » يليه درج 3 « ضاحك عن جمان » يليه درج 4 « جاح بالدلال » يليه درج 5 « ناعم بالوصال » يليه درج 6 « لا تسألنّ النّسيم » يليه درج 7 « كم لك تعذّبني » يليه درج 8 « أقبلت دولة الرّضى » يليه درج 9 « سرّي قد فاح » والمتداول منه هو بيته الثالث « آش دعاني نعشق » يليه قسم الخفائف وقد استهلّ بخفيف 1 « بالله آش كانت ذنوبي يا مقابل » يليه خفيف 2 « يا قلبي انتشب قلبي » فخفيف 3 « أنتم في الدّنيا غاية مرادي » يليه خفيف 4 « قد فرش الورد خدّو » يليه خفيف 5 « قم للصّبوح لا تنام » يليه خفيف 6 « تكامل البدر في وجهه » يليه خفيف 7 « عشقتي طائلة » يليه خفيف 8 « نبعثلك رسالة » فخفيف 9 « ترى يا زمان الوصل » يليه خفيف 10 « قلبي يهوى معيشق » يليه خفيف 11 « ترى اللوز بعد المشيب » فخفيف 12« تكامل البدر في وجهه » وقد ألحق بالحواشي بخطّ اليد يليه قسم الأختام واشتمل على ختم 1 « لقد ذبت من شوقي وعشقي مجدّدا » يليه ختم 2 « مالت لميل قوامك الأغصان » يليه ختم 3 « لنا ولكم عتب إذا انتظم الشمل » يليه ختم 4 « سعد السعود بمن أهواه أسعدني » وقد أضيف ختم 5 في الحواشي بخطّ اليد وعنوانه « بشراك يا سعد» .

يضمّ الأرشيف الورقي للرشيديّة عدّة وثائق تتعلّق بجمع المدوّنة الشعريّة للمالوف التونسيّ وتوثيقها رواية عن مجموعة من الشيوخ ونقلا عن بعض السفائن، ومن بين هذه الوثائق توجد وثيقة رقم 3 مدرجة بالعلبة 67 ومعنونة بـ « مَجْمُوعُ نُصُوصِ نَوْبَةِ الذيل »، وردت هذه الوثيقة مرقونة في 44 ص. دون تاريخ وإمضاء، ومن المرجّح أنّها تعود إلى بداية الستّينات إذ شهدت هذه الفترة حملات لجمع التراث ونشره وقد احتوت على منتخبات شعرية من القصائد والموشّحات والأزجال بلغت 98 نصّا موزّعة على الأقسام الغنائية لنوبة الذيل، وللوقوف على أهميّة هذا المحتوى وضخامته قمنا بمقارنة هذا المجموع بما ورد بمدوّنة نصوص نوبة الذيل بالسّفر الثّالث باعتباره وثيقة مرجعيّة صادرة عن وزارة الثقافة :

جدول مقارن لعدد النصوص
الشكلالسفر الثالثمجموع نصوص نوبة الذيل
الأبيات0111
البطايحيّة1733
البراول0922
الأدراج0709
الخفائف1112
الأختام0305
المجموع4598
نلاحظ أنّ عدد نصوص هذه الوثيقة (98) تجاوز بقليل ضِعف ما ورد بنوبة الذيل بالسفر الثالث (45)، وهو معطى يجعلنا نستخلص مدى الثراء الذي كانت عليه هذه النوبة، ناهيك أنّها وثّقت أحد عشر نموذجا من رمي الأبيات في حين اقتصرت نوبة الذيل حسب رواية السفر الثالث وجميع تسجيلات فرقتي الرشيديّة والإذاعة التونسية على غناء نموذج وحيد من الأبيات وهي « دَعَانِي الهَوَى شَوْقًا إِلَى بَابِ عِزِّكُم »، ونشير في هذا الصدد إلى أنّ الأبيات الثانية الواردة بالصفحة الأولى من الوثيقة والتي يقول مطلعها « أَسَر الفُؤَادَ وَالدَّمْعُ مِنْ عَيْنِي أَدْفَقَا » سبق أن سجّلتها المغنيّة زمردة العلجية سنة 1935 ويعتبر أقدم تسجيل لهذه النوبة وهي نفس الرواية المتداولة حاليّا بمالوف تستور والكاف وبنزرت، وهو ما يدفعنا للتساؤل عن مآل بقية النصوص الغنائيّة ؟
تمّ التعليق على هذه الوثيقة في الحواشي والهوامش بإضافة بعض الملاحظات الخطّية وهي لا تقلّ أهميّة عن متن النصّ ويرجّح أنّها بخطّ محمد الحبيب المحامي وصالح المهدي ومحمد التريكي إذ تمّت الإشارة إلى ترتيب أبيات بعض البطايحيات على النحو المتعارف عليه حسب ما تشير إليه الملاحظة التاليّة « يغنّى هذا البطايحي على الترتيب التالي » كما وقع التنصيص على شيوع غناء مقطوع دون آخر: « يغنّى منه المقطوع الأوّل » وبيان السير اللحني العامّ للنصّ : « تجري أجزاء البيت الثلاثة على تلحين واحد » وغيرها من الملاحظات.
ورغم أهمية محتوى هذه المدوّنة الشعرية فقد شابها العديد من الأخطاء التي لحقت شكل كتابة بعض النصوص وترتيب أبياتها وطريقة رسم بعض مفرداتها، وهي أخطاء شائعة في مجال الثقافة الشفويّة، وهي بحاجة إلى التحقيق وإعادة استنطاق نصوصها من جديد على ضوء ما توفّر من تسجيلات قديمة ومدوّنات موسيقية وما بقي من روايات المالوف بالجهات.

زمردة (فريدة) العلجية (خيّاط) (1892 - )

هي مغنية تونسية من ذوي الديانة اليهودية اسمها الحقيقي راشيل سيتبون وهي من مواليد مدينة تونس سنة 1892 تزوّجت من رجل أعمال يدعى كوهين خيّأط وأصبحت بذلك تدعى فريدة خيّأط ثمّ اتخذت اسما فنّيا وهو زمردة العلجية وهو اسم شائع لدى يهود تونس. سجّلت عدة اسطوانات تضمّنت نوبة الذيل ونماذج من المالوف التونسي وبعض الأغاني القديمة وذلك بفرنسا في الفترة الفاصلة بين مارس وجويلية سنة 1935 وكان هذا الإنتاج الفونوغرافي برعاية الإدارة العامة للتعليم العام والفنون المستظرفة بالإيالة التونسية وقد اختار البارون ديرلنجي أعضاء الجوقة المصاحبة والمتكوّنة من محمد غانم على الرباب وخميس ترنان على العود العربي وألبير ستيوي Albert stioui ودافيد مسيكه David Mesica.

صالح المهدي (1925 - 2014)

أشرف على إدارة الموسيقى والرقص منذ تأسيس وزارة الشؤون الثقافية سنة 1961 إلى سنة 1983 وهي السنة التي عيّن فيها كاتبا عاما للجنة الثقافية الوطنية ومديرا عاما لإدارة التنشيط الثقافي حتى إحالته على التقاعد الإداري سنة 1985، ترأس الرشيدية من سنة 1965 إلى سنة 1971 وتولى قيادة فرقتها في فترات مختلفة بين 1949 و1971. انتخب عضوا بعدد من المنظمات الدولية منها المجمع العربي للموسيقى والمجلس الدولي للموسيقى والمنظمة الدولية للفن الشعبي والمنظمة الدولية للتربية الموسيقية. له عديد من المؤلفات الموسيقية المنشورة في تونس وخارجها.

محمد التريكي (1899 - 1998)

ولد محمد التريكي بتونس العاصمة سنة 1899، نشأ في بيئة فنّية فقد كان جدّه من أقطاب الطريقة العيساوية وأمّا والده فكان شيخ حضرة وعنه حفظ جانبا كبيرا من المالوف، تعلّم التدوين الموسيقي والعزف على الكمنجة على يد أساتذة أجانب وأصبح من أبرز العازفين في النصف الأوّل من القرن العشرين، التحق بجمعية الرشيدية في ربيع سنة 1935، تولّى قيادة فرقتها الموسيقية وتدريس الموسيقى وكان من بين أعضاء اللجنة الفنية التي كلفت بجمع التراث وتدوينه، ويعتبر من أبرز الملحنين في تونس، حيث أثرى خزينة الموسيقى التونسية بعشرات المقطوعات الملحّنة في قوالب مختلفة (سماعيات و"مارشات" لطاقم الجيش الوطني، وأناشيد وقصائد وأغان أداها أغلب المطربين والمطربات في عصره).

محمد الحبيب المحامي (1903 - 1980)

ولد بتونس العاصمة حيث تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي وتخرج من الكلية الزيتونية، انخرط في العمل الثقافي منذ شبابه فكان ناشطا في جمعيات مسرحية ("الشهامة العربية" مؤسس لجمعيتي"المستقبل التمثيلي" و"الكوكب التمثيلي" وأدار فرقة "السعادة" للتمثيل)، كان من بين الداعمين للرشيدية من خلال متابعته لأنشطتها وعضويته بهيئتها المديرة من 1965 إلى 1973، ودرس تاريخ الموسيقى العربية بالمعهد الوطني للموسيقى، نشرت له محاضرات في المسرح والموسيقى منها "أطوار النوبة في التاريخ الإسلامي" (السفر الرابع من نشرية التراث الموسيقي التونسي الصادرة عن كتابة الدولة للشؤون الثقافية والإخبار).


   وثائق الأرشيف المذكورة

تراقيم منتخبات من الجزء الأوّل من نوبة الذيل
تتعلّق الوثيقة بتراقيم منتخبات من الجزء الأوّل من نوبة الذيل من المالوف التونسي كتبها محمد سعادة دون تاريخ وردت مرتّبة على النحو التالي : دخول الأبيات والأبيات « دعاني الهوى شوقا إلى باب عزّكم » يليها دخول البطايحية فبطايحي « يا قوم هجرني المليح » يليه برول أوّل « متى يا كرام الحيّ عيني تراكم » من تأليف أبي مدين التلمساني فبرول ثان « بمهجتي تيّاه » وأخيرا برول ثالث « يا حسن كلّ حسن ».

من نوبة الذيل 1954 (1954)

زمردة العلجية : أبيات نوبة الذيل « أَسَرَ الفُؤَادَ وَالدَّمْعُ مِنْ عَيْنِي أَدْفَقَا » (1935)

تعليقات (0)

ليست هنالك تعليقات... يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق...