تقديم مخطوط « قصيدة في الجد » [سفينة مالوف تونسي]

بقلم   علي السيّاري
جويلية 4, 2022, 2:19 ص
آخر تعديل في سبتمبر 13, 2022, 5:17 م

مخطوط « قصيدة في الجد » [سفينة مالوف تونسي] تتعلقّ الوثيقة بمخطوط يحتوي على نصوص منتخبات من المالوف التونسي في أغراض شعريّة دينيّة ودنيويّة.

يحتوي الأرشيف التاريخي للرشيديّة على عدّة وثائق مخطوطة من بينها مجلّد لونه قرمزي فاتح يقع في 83 ورقة من الحجم المتوسّط، كان قد أهداه بلحسن الأصرم إلى ابن عمّه محمد الأصرم حسب ما يشير إليه الإهداء الوارد في الصفحة الأولى من المجلّد. وهو مخطوط مجهول كُتب بخطّ مغربي ولم يشتمل على عنوان أصلي ولا على ذكر لاسم جامعه أو ناسخه وتاريخ الفراغ منه، وقد ألصقت بوجهه ورقة كُتب عليها « قصيدة في الجد » حيث تمّ اقتباس عنوانها من عنوان أوّل قصيدة بالمخطوط ومن المرجّح أنّ الملصقة أضيفت في وقت لاحق.

يحتوي المخطوط على نصوص مالوف تونسي في الجد والهَلْس [الهزل] أي في أغراض شعريّة دينيّة ودنيويّة، وعادة ما تُعرف هذه المدوّنات بالسفائن والمجاميع. واللافت للانتباه أنّ طريقة جمع النّصوص وعرضها مختلفة عن العادة، إذ اِستهلّ النّاسخ المخطوط بقصيدة في الجد يليها منتخبات من بطايحيّة نوبة الذيل يليها تتالي منتخبات من أدراج وخفائف وأختام نوبات المالوف وفق ترتيب الطبوع المعمول به أي من الذيل إلى الماية وقد خلا هذا التصنيف من قسم البراول. وفي آخر المخطوط أورد الناسخ نصوص منتخبات من القصائد والموشّحات والأشغال والأزجال وهي أشكال غنائية تغنّى خارج النوبة وتعتبر من ملحقاتها.

بلحسن الأصرم (1880 - 1954)

ولد ونشأ في دار الأصرم بنهج بئر الأحجار بالمدينة العتيقة (حاليّا مقرّ جمعيّة صيانة المدينة) وهو سليل عائلة محافظة تقلّدت عدة مناصب سامية زمن حكم البايات. تبرّع بمنزله الكائن بنهج الباشا ليكون أوّل مقرّ لجمعيّة الرشيديّة.

محمد الأصرم (1883 - 1961)

ولد محمد الأصرم سنة 1883 بتونس. نشأ في بيئة محافظة حيث درس بجامع الزيتونة وتخرّج منه، وباشر مهمة عدل إشهاد. انخرط منذ صباه في الحلقات الإنشادية للطريقة القادرية وتتلمذ عن الشيخ الصادق الإسكندراني وأتقن العزف على آلتي الهرمنيوم والبيانو. وهو عضو مؤسس للرشيدية تقلّد بها عدة مهام كرئاسة اللجنة الفنية والإشراف الفنّي على الجوقة في الطور الأوّل من تأسيسها. شارك في الحفلات الأولى للرشيدية وانسحب منها في ربيع سنة 1937.
توفّي في 22 فيفري 1961 بمدينة حمّام الانف.

تعليقات (0)

ليست هنالك تعليقات... يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق...