حول تسجيلات الرّشيديّة الأولى (1935-1936)

بقلم   علي السيّاري
أكتوبر 7, 2020, 8:38 ص
آخر تعديل في فيفري 14, 2021, 9:32 ص

أعضاء جوقة الرّشيديّة رفقة ثلّة من المؤسّسين     تتعلّق الوثيقة بأقدم صورة لأعضاء جوقة الرّشيديّة رفقة بعض المؤسّسين ويظهر في الصّفّ الأوّل علي يمين المشاهد كلّ من الهادي قمّام (شيخ مالوف وعازف عود عربي) ومحمد الدرويش (شيخ مالوف وعضو اللجنة الفنية) وحسونة بن عمار(عضو مؤسّس) ومحمد غانم (شيخ مالوف وعازف رباب) ومصطفى صفر (أوّل رئيس للرشيديّة) ومحمد الأصرم (شيخ مالوف وعازف بيانو وأوّل مشرف فنّي على الجوقة) وشافية رشدي (أوّل مغنّية انضمّت للرّشيديّة) وخميّس ترنان (شيخ مالوف وعازف عود عربي وملقّن المنشدين) وخيلو الصّغير (عازف كمنجة). - يظهر في الصّفّ الثّاني كلّ من بلحسن بالشاذلي (شاعر ومنشد) المنّوبي الفهري (عازف كمنجة) محمد الزواوي (شيخ مالوف وناقر نقّارات) ومحمد الجبّوزي (أوّل عازف قانون بالجوقة) ومحمد التريكي (عازف كمنجة وقائد الجوقة ومدوّن مالوف) الحبيب العامري (عازف عود عربي وناسخ مالوف) وخميّس العاتي (منشد وناقر طار) ومحمد الشابي (منشد) وجمال الدين بوسنينة (عضو مؤسّس ومنشد ومسؤول إداري). - يظهر في الصّفّ الثّالث كل من : عبد الرّحمان (حاجب الرّشيديّة) شالوم العدّواي (عازف كمنجة) علي الجندوبي (عضو لجنة الدّعاية) وألبير أبيطبول (عازف كمنجة ورباب) والشاذلي دويرة (منشد) والحبيب الكافي (منشد). - الصّورة لمصطفى بوشوشة - دار الرّشيديّة الأولى بنهج الباشا 1936.   

الهادي فلمامي (قمام) (1882 - )

من أهم حفظة المالوف والعازفين على العود التونسي (أو العربي).
تلقى دروس الموسيقى من سنة 1901 على الطيب بن الشاذلي، ومحمد بوقريبة، ومحمود زيد والشيخين بن حسين وأحمد الوافي.
كان يحفظ 13 نوبة وكثيرا من الأشغال ويعزف على العود والكمنجاة.
انضم إلى اللجنة الفنية التي تم إحداثها في إطار الرشيدية إبان تأسيسها سنة 1934.
يحمل الوسام الرابع من الافتخار

محمد الدرويش (1890 - 1959)

تتلمذ عن الشيخ أحمد الوافي وكان من شيوخ المالوف المؤسّسين للرشيدية وأحد أعضاء لجنتها الفنية وأحد مراجع لجنة التراث.

حسونة بن عمار ( - 1951)

ولد بحي الحلفاوين بالعاصمة أوائل تسعينات القرن التاسع عشر، درس بجامع الزيتونة وعند تخرجه عين وكيلا لدى المحاكم الشرعية، انخرط في جمعية "الشهامة" المسرحية وقام بتمثيل أدوار في بعض المسرحيات، كما أدى الأناشيد الصوفية في عروض المنشد سلامة الدوفاني. حقظ جانبا من المالوف والعزف على آلات الإيقاع، تعرف على أبرز شيوخ الموسيقى التقليدية، وفي مقدمتهم الطاهر المهيري وعلي باناواس وخميس ترنان ومحمد غانم ومحمد المملوك، ، قدم مداخلة حول الموسيقى التونسية على هامش مشاركة الوفد الفني الذي مثل تونس في المؤتمر الأول للموسيقى العربية بالقاهرة (1932). ساهم سنة 1933 في تأسيس "النادي التونسي للموسيقى" الذي مهّد لتأسيس الرشيدية بعد سنة ونيف، وكان من بين العناصر التي ساهمت في تأسيس هذه الجمعية الجديدة التي "تعنى بالمحافظة على الأغاني التونسية وتدريس الموسيقى العربية" وقدّم أول عرض لها سنة 1935 إلى جانب المشاركة في الفرقة بالضرب على "الطار". شغل منصب "محتسب" للرشيدية وساهم إبداء الرأي في جوانب فنية من أنشطتها وهو الذي أطلق على المطربة صلوحة إسم "صليحة" التي أصبحت أولى مطربات الرشيدية. عين عضوا بالجمعية في فترة رئاسة كل من مصطفى صفر ومصطفى الكعاك.

محمد غانم (1881 - 1943)

ولد محمد بن الشاذلي غانم سنة 1881 بتونس. ولع منذ صغره بالفنّ حيث تتلمذ على الشيخ أحمد الوافي شيخ عمل الطريقة العيساوية بزاوية سيدي الحاري كما أخذ عن الشيح محمد الورديان والشيخ محمد بوقريبة وبعض شيوخ الفنّ من ذوي الديانة اليهودية على غرار سوسو ستروك. انضم سنة 1919 إلى جوقة البارون ديرلنجي تحت إشراف الشيخ أحمد الوافي واختصّ بالعزف على آلة الرباب وتولّى قيادتها بعد رحيل شيخه ويعتبر أحد المراجع التي اعتمد عليها البارون ديرلنجي في بحوثه حيث دوّن العديد من مقطوعات المالوف وغيرها بالترقيم الابجدي. قاد الجوقة الموسيقية التي مثّلت تونس في مؤتمر القاهرة سنة 1932 كما يعتبر من المؤسسين لجمعية الرشيدية وأحد أعضاء اللجنة الفنّية والجوقة الموسيقية وأحد مراجع لجنة جمع التراث. توفّي سنة 1943.

مصطفى صفَر (1892 - 1941)

تلقى تعلمه الايتدائي والثانوي بالمدرسة الصادقية بتونس إضافة إلى حفظه القرآن الكريم بأحد الكتاتيب، عمل مترجما بالكتابة العامة للحكومة وكاتبا خاصا للوزير مصطفى الدنقزلي، فمديرا للتشريفات بقصر الباي وتحوّل إلى مشيخة المدينة ورئاسة بلدية العاصمة، إضافة إلى إلقائه دروسا في الترجمة بمدرسة العطارين للترجمة والآداب. اشتهر بشغفه بالأنشطة الثقافية بمشاركته في نوادي الأدب والفن، وكان أحد مؤسسي جمعية الرشيدية سنة 1934
وأول رئيس لها.

محمد الأصرم (1883 - 1961)

ولد محمد الأصرم سنة 1883 بتونس. نشأ في بيئة محافظة حيث درس بجامع الزيتونة وتخرّج منه، وباشر مهمة عدل إشهاد. انخرط منذ صباه في الحلقات الإنشادية للطريقة القادرية وتتلمذ عن الشيخ الصادق الإسكندراني وأتقن العزف على آلتي الهرمنيوم والبيانو. وهو عضو مؤسس للرشيدية تقلّد بها عدة مهام كرئاسة اللجنة الفنية والإشراف الفنّي على الجوقة في الطور الأوّل من تأسيسها. شارك في الحفلات الأولى للرشيدية وانسحب منها في ربيع سنة 1937.
توفّي في 22 فيفري 1961 بمدينة حمّام الانف.

زكية (شافية) المراكشي (رشدي) (1910 - 1987)

اسمها زكية المراكشي، مطربة تونسية اشتهرت باسم "شافية رشدي" ولدت يوم 7 نوفمبر 1910 بصفاقس حيث زاولت تعلمها بإحدى المدارس الإبتدائية، وظهر منذ صغر سنها ولعها بالمسرح والموسيقى، فتعلمت العزف على البيانو على يد الهادي الشنوفي والمسرح على يد محمد شبشوب، وانتقلت سنة 1929 إلى تونس العاصمة قصد التعريف بمواهبها الفنية وانخرطت في فرقة فضيلة خيتمي وشاركت في عروضها بالغناء والرقص، وتفطن مصطفى صفر، أحد أعيان تونس والرئيس الأول لجمعية الرشيدية، إلى مواهب هذه الفنانة التي أطلق عليها محبوها تسمية "نانا"، فدعاها إلى الانخراط في الجمعية والمساهمة في عروضها، وكانت من بين الفنانات الأوائل اللاتي شاركن في هذا النشاط الفني صلب الرشيدية، وقد عرفت أوج مجدها بها بين سنتي 1934 و1941، وأسست بعد ذلك فرقتها الخاصة وقدمت عروضا عامة وفي حضرة باي تونس، تعاملت مع كبار الملحنين ومن بينهم محمد التريكي الذي أدت من ألحانه أغنية "ها الكمون منين"، تركت الغناء وانصرفت إلى التمثيل، وقد عرفت بكسرها للحواجز الاجتماعية بحث كانت من أولى النساء اللاتي كسبن سيارة خاصة وقمن بسياقتها، إضافة إلى تأسيسها لناد أدبي جمع كبار المثقفين. توفيت في 21 جويلية 1987

خميّس ترنان (1894 - 1964)

بعد أن حقظ جانبا من القرآن الكريم بأحد الكتاتيب ببنزرت، مسقط رأسه، ظهرت بوادر شغفه بالموسيقى إذ بدأ يعزف على آلة "الفحل"، ومنها حفظ اناشيد بعض الطرق الصوفية (السلامية والعيساوية)، انتقل إلى تونس العاصمة سنة 1917 حيث عمل ضمن فرق تونسية ومصرية ثم أصبح يحيي حفلات خاصة بمفرده بمفهى "المرابط"، ولم يلبث أن ذاعت شهرته بتقليده الغناء البغدادي والمصري والعزف على العود الشرقي ورحل أواخر العشرينات إلى برلين حيث سجل بعض المقطوعات الغنائية. برع بعد ذلك في العزف على العود "العربي" (أو التونسي) وحقظ المالوف عن الشيخ أحمد الطويلي. دعي من قبل البارون ديرلانجي إلى انضمام إلى فريق تدوين المالوف، وكان يضم من بين أعضائه الشيخ علي الدرويش الحلبي، كان من بين أعضاء الوفد الفني الذي شارك في المؤتمر الأول للموسيقى العربية بالقاهرة سنة 1932، وسجل عددا من المقطوعات من الموسيقى التفيدية والشعبية التونسية كمغن وعازف على العود "العربي". انضم إلى الرشيدية بعد تأسيسها سنة 1934 وأصبح من ألمع أعضائها من حيث تلقين المالوف والمشاركة في تدوينه والعزف والإنتاج (عشرات القصائد والأغاني أداها كبار المطربين والمطربات في عصره وفي مقدمتهم صليحة، وعدد من المعزوفات ونوبة في مقام النهاوند) دخل أغلبها ضمن التراث واحتفظت به الذاكرة الجمعية للتونسيين.

خيلو الصغير (1872 - 1944)

موسيقي تونسي من الطائفة اليهودية وهو من أبرز عازفي آلة الكمنجة في النصف الأوّل من القرن العشرين. اشتهر ببراعته في أداء الاستخبارات التونسية. انضمّ إلى جوقة الرشيدية منذ تأسيسها.

بلحسن بن الشاذلي (1906 - )

من رجال الثقافة والأدب في النصف الأول من القرن العشرين شارك في تأسيس بعض من الجمعيات نذكر منها النادي الإفربقي والرشيدية،
انخرط في الرشيدية منذ تأسيسها وكان ضمن اللجنة الفنية
شغل خطة كاتب عام مساعد للرشيدية في فترة ترأسها من قبل مصطفى الكعاك من 1941 إلى 1965
موسيقي من رواة المالوف ويحسن العزف على السكسوفون والعود والطار
تعلم على الطيب الشاذلي وخميس الترنان وجمال الدين بوسنينة والطيب الصحبي
عمل منشدا بتخت الرشيدية وشارك في حفلها الأول في 5 جوان 1935 ضمن مجموعة المنشدين
شاعر غنائي له عدة أغان نذكر منها: يا اللي بعيد علي، يا لندرة تزهاش لي أيامي وربي عطاني كل شيء بكمالو.
يحمل نيشان الافتخار الرابع

محمد الزواوي (1880 - 1956)

تتلمذ عن الشيخ محمد الورديان والشيخ محمد النيال وأصبح من كبار حفظة المالوف. انضمّ لجوقة الرشيدية منذ تأسيسها سنة 1934 ولذلك فيعتبر من لمؤسسين واختصّ بالنّقر على آلة النقّارات كما شارك في لجنة حفظ التراث في بداية الأربعينات.
ملف 8، وثيقة 212

محمد الجبوزي (1900 - 1986)

انتقل إلى العاصمة وانخرط بفرقة الرشيدية إبان تكوينها حيث كان ضمن أول من عزفوا فيها على آلة القانون، كان محبا للموسيقى التونسية والشرقية يحفظ عددا من المعزوفات والموشحات والأدوار المصرية، شارك بالعزف ضمن فرق خاصة في خمسينات القرن العشرين وانقطع بعدها عن النشاط الموسيقي إلا في إطار نواد موسيقية كنادي أبي القاسم الشابي بالوردية (لفترة فصيرة) وفتح في ستينات القرن مدرسة خاصة للتعليم على الآلات الراقنة (بنهج سيدي البهلول بحي باب سويقة). ظهر من عائلته عدد من الموسيقيين (هم ابنه قيس وابناء صهره عبد المجيد الحركاتي).

محمد التريكي (1899 - 1998)

ولد محمد التريكي بتونس العاصمة سنة 1899، نشأ في بيئة فنّية فقد كان جدّه من أقطاب الطريقة العيساوية وأمّا والده فكان شيخ حضرة وعنه حفظ جانبا كبيرا من المالوف، تعلّم التدوين الموسيقي والعزف على الكمنجة على يد أساتذة أجانب وأصبح من أبرز العازفين في النصف الأوّل من القرن العشرين، التحق بجمعية الرشيدية في ربيع سنة 1935، تولّى قيادة فرقتها الموسيقية وتدريس الموسيقى وكان من بين أعضاء اللجنة الفنية التي كلفت بجمع التراث وتدوينه، ويعتبر من أبرز الملحنين في تونس، حيث أثرى خزينة الموسيقى التونسية بعشرات المقطوعات الملحّنة في قوالب مختلفة (سماعيات و"مارشات" لطاقم الجيش الوطني، وأناشيد وقصائد وأغان أداها أغلب المطربين والمطربات في عصره).

الحبيب العامري (1905 - )

موسسيقي متكامل يحسن العزف على الكمنجة كما يحسن كتابة النوطة تتلمذ الحبيب العامري على المنوبي بوحجيلة ومحمد النيال وعلي الدرويش وانضمّ إلى جوقة الرشيدية في ربيع سنة 1935 كعازف عود عربي ثمّ اختصّ بالعزف على آلة الكمنجة بداية من أوائل الأربعينات. عيّن في اللجنة الفنّية ثمّ في لجنة حفظ التراث سنة 1941 حيث تولّى مهمّة نسخ تراقيم المالوف التي دوّنها محمد التريكي عن شيوخ الرشيديّة. شارك في تسجيلات الرشيدية الأولى لسنتي 1935 و1936 وتسجيلات نوبات المالوف لفائدة راديو وتلفزيون فرنسا سنة 1954.

خميس العاتي (1894 - )

ولد خميس بن الحاج محمد العاتي سنة 1894 بنهج سيدي العطاوي عدد 26 بالحلفاوين بتونس . تتلمذ عن الشيخ لالو بالششي والشيخ أحمد الوافي والشيخ محمد الورديان والشيخ محمد النيال وحفظ عنهم ثمان نوبات. احترف النقر على الآلات الإيقاعية التقليدية (الطار. النقارات. البندير. الدربوكة) بداية من سنة 1917 وفي سنة 1919 انضمّ إلى جوقة البارون ديرلنجي تحت إشراف الشيخ أحمد الوافي ثم الشيخ محمد غانم وشارك كناقر على النقارات في الجوقة الموسيقية التي مثّلت تونس في مؤتمر القاهرة سنة 1932 وعند تأسيس الرشيدية سنة 1934 التحق بالجوقة الموسيقية كناقر طار. سجّل عدّة اسطوانات جراموفون وبارلوفون سنة 1924 تضمّنت نماذج من المالوف وهي محفوظة بالخزينة الوطنية للتسجيلات الصوتية بالنجمة الزهراء. تحصّل على الصنف الثالث من نيشان الافتخار.

محمد الشابي

جمال الدين بوسنينة (1899 - 1945)

من مواليد مدينة تونس في 1899. عرف بتعدّد نشاطه في عدّة مجالات رياضية وفنّية وهو أحد الأعضاء المؤسّسين للرّشيديّة وشارك كمنشد في بداية تكوين الجوقة الموسيقية كما تولّى مهمّة الكتابة العامّة بداية من سنة 1938.
توفّي في 7 ماي 1945.

عبد الرحمان (حاجب الرشيدية)

شالوم العدّاوي

موسيقي تونسي من الطائفة اليهودية اختصّ بالعزف على آلة الكمنجة ويعتبر من أبرز العازفين في الساحة الفنّية بتونس في النّصف الأول من القرن العشرين. انضمّ إلى جوقة الرشيدية منذ تأسيسها.

علي الجندوبي (1906 - 1966)

امتهن الصحافة منذ بداية ثلاثينات القرن العشرين، واتجه في كتاباته إلى تغطية الأحداث الموسيقية في تونس وإبداء الرأي فيها، مستفيدا من مطالعاته للصّحف المشرقيّة بالخصوص ومن آراء أصدقائه من الأدباء والفنّانين المنتمين إلى « جماعة تحت السور ». انخرط بالرشيديّة بعد تأسيسها وأصبح الناطق باسمها ناقلا أهمّ أنشطتها في الصحف التي يكتب فيها وكلّف بالإشراف على إدارتها وهي مهمّة اضطلع بها حتّى وفاته. ترك مشاريع كتب بقيت مخطوطة تتعلق بتاريخ الموسيقى التونسيّة والعربيّة والتعريف بعدد من أعلامها.

ألبير أبيطبول

موسيقي تونسي من الطائفة اليهودية تخرّج من مدرسة الباي الموسيقية واختصّ بالعزف على آلة الكمنجة ويعتبر من أبرز العازفين في الساحة الفنية في النصف الأوّل من القرن العشرين. انضمّ إلى جوقة الرشيدية منذ تأسيسها وعوّض الشيخ محمد غانم على آلة الرباب بعد وفاته.

الشاذلي دويرة

كان ضمن المنشدين في حقل الرشيدية سنة 1935

الحبيب الكافي (1918 - )

من مواليد مدينة تونس في 1918. تتلمذ على والده ,اخذعن الشيخين الصادق الفرجاني وبالمة
انضمّ لجوقة الرّشيديّة في سنة 1935 كمنشد ثم اختصّ بالنّقر على الطار والنقّارات فكان أحد أعضاء الفرقة الموسيقية الأولى إثر تأسيس الرشيدية
شارك في تسجيل نوبات الخمسينات منشدا وناقرا على الطار، ثم انضمّ لفرقة الإذاعة التونسية وشارك في تسجيل نوبات المالوف بإشراف عبد الحميد بالعلجية أواخر خمسينات وبداية ستينات القرن العشرين.

يضمّ الأرشيف السّمعي للرّشيديّة المحفوظ بالخزينة الوطنيّة للتّسجيلات الصّوتيّة عدّة وثائق سمعيّة ذات أهميّة تاريخيّة، من بينها خمس اسطوانات من فئة 78 لفّة أنتجتها شركة بيضافون، يعود تاريخ تسجيلها أو إصدارها لسنتي 1935 و1936، إذ تشير فهارس الشّركة إلى أنّ تسلسل أرقام تلك الإصدارات يعود إلى الفترة الزّمنيّة الفاصلة ما بين سنتي 1933 و1936. وفي غياب بيانات على أغلفة هذه الاسطوانات وملصقاتها تمّ التعرّف على جوقة الرّشيديّة من خلال التّقديم الصّوتي وصيحات الإعجاب مثل قول شافية رشدي « الله الله يا سي محمد التريكي ».


محتوى التّسجيلات


تحتوي هذه التّسجيلات على مختارات موسيقيّة وردت في برامج حفلات موسم 1935 على غرار حفل دار الجمعيّات الفرنسيّة في 2 جانفي وأوّل حفل بالمسرح البلدي في 5 جوان 1935. ونظرا لمحدوديّة المدّة الزّمنيّة المتاحة على هذا النّوع من المحامل السّمعيّة والتي لا تتجاوز 6 دقائق موزّعة على وجهين تمّ اختصار بعض المقطوعات الغنائيّة وتوزيع البعض الآخر على اسطوانتين وقد وردت حسب الآتي :
1- فوندو رصد الذيل : ويُعرف كذلك بفوندو « لمّيت لم المخاليل »، وصوابه « نمّيت نم المخاليل »، يليه ختم « خَالِي مَا يَسَلَّمْشِ فِيَّ » يليه ختم ثان « يَا عَاشِقِينْ ذَاكَ الشََعَرْ».
2 - فوندو رصد الذيل والسّلام الملوكي : تضمّن الوجه الأوّل من الاسطوانة إعادة للجزء الأوّل من الفوندو السّابق، أمّا الوجه الثاني فقد احتوى على السّلام الملوكي في طبع رصد الذيل من أداء محمد الأصرم على آلة البيانو يليه استخبار في نفس الطبع.
3- فوندو حسين : اشتمل الوجه الأوّل من الاسطوانة على استخبار على آلة العود العربي في طبع الحسين من أداء الحبيب العامري، تلاه استخبار ثان على آلة الكمنجة في نفس الطبع من أداء خيلو الصغير ثمّ أنشدت المجموعة فوندو « شوشانة »، في حين تضمّن الوجه الثّاني تتمّة الوصلة الغنائيّة واشتملت على برول أوّل « وَانْتِ وِينكْ » وبرول ثان « الكَوْنُ إِلَى جَمَالِكُمْ ».
4- مع العزّابة - الوجه الأوّل : استهلّ محمد التريكي الأغنية باستخبار على آلة الكمنجة في نغمة العرضاوي تخلّله عروبي « يَا دَهْر مَا يمْنكْ حَدْ » أداء شافية رشدي ثمّ أدّت المجموعة أغنية « مع العزّابة » بمشاركة شافية رشدي.
5- مع العزّابة - الوجه الثّاني والثّالث : تتمّة الأغنية السّابقة.
لئن خلت البيانات الواردة بهذه الاسطوانات من ذكر أسماء بقيّة أعضاء الجوقة الموسيقيّة وبيان دورهم، فإنّ بعض الوثائق الورقيّة التي تعود إلى زمن التّأسيس وثّقت جانبا من هذه المعطيات، إذ تشير كلّ من المعلّقة الإشهاريّة والكتيّب الخاصّ بالحفل الأوّل للرّشيديّة بالمسرح البلدي في 5 جوان 1935 وأقدم صورة للجوقة مؤرّخة في سنة 1936 إلى هويّة أعضائها والتي ضمّت نخبة من شيوخ المالوف وثلّة من العازفين البارزين في السّاحة الفنّيّة.

الحبيب العامري (1905 - )

موسسيقي متكامل يحسن العزف على الكمنجة كما يحسن كتابة النوطة تتلمذ الحبيب العامري على المنوبي بوحجيلة ومحمد النيال وعلي الدرويش وانضمّ إلى جوقة الرشيدية في ربيع سنة 1935 كعازف عود عربي ثمّ اختصّ بالعزف على آلة الكمنجة بداية من أوائل الأربعينات. عيّن في اللجنة الفنّية ثمّ في لجنة حفظ التراث سنة 1941 حيث تولّى مهمّة نسخ تراقيم المالوف التي دوّنها محمد التريكي عن شيوخ الرشيديّة. شارك في تسجيلات الرشيدية الأولى لسنتي 1935 و1936 وتسجيلات نوبات المالوف لفائدة راديو وتلفزيون فرنسا سنة 1954.

خميّس ترنان (1894 - 1964)

بعد أن حقظ جانبا من القرآن الكريم بأحد الكتاتيب ببنزرت، مسقط رأسه، ظهرت بوادر شغفه بالموسيقى إذ بدأ يعزف على آلة "الفحل"، ومنها حفظ اناشيد بعض الطرق الصوفية (السلامية والعيساوية)، انتقل إلى تونس العاصمة سنة 1917 حيث عمل ضمن فرق تونسية ومصرية ثم أصبح يحيي حفلات خاصة بمفرده بمفهى "المرابط"، ولم يلبث أن ذاعت شهرته بتقليده الغناء البغدادي والمصري والعزف على العود الشرقي ورحل أواخر العشرينات إلى برلين حيث سجل بعض المقطوعات الغنائية. برع بعد ذلك في العزف على العود "العربي" (أو التونسي) وحقظ المالوف عن الشيخ أحمد الطويلي. دعي من قبل البارون ديرلانجي إلى انضمام إلى فريق تدوين المالوف، وكان يضم من بين أعضائه الشيخ علي الدرويش الحلبي، كان من بين أعضاء الوفد الفني الذي شارك في المؤتمر الأول للموسيقى العربية بالقاهرة سنة 1932، وسجل عددا من المقطوعات من الموسيقى التفيدية والشعبية التونسية كمغن وعازف على العود "العربي". انضم إلى الرشيدية بعد تأسيسها سنة 1934 وأصبح من ألمع أعضائها من حيث تلقين المالوف والمشاركة في تدوينه والعزف والإنتاج (عشرات القصائد والأغاني أداها كبار المطربين والمطربات في عصره وفي مقدمتهم صليحة، وعدد من المعزوفات ونوبة في مقام النهاوند) دخل أغلبها ضمن التراث واحتفظت به الذاكرة الجمعية للتونسيين.

زكية (شافية) المراكشي (رشدي) (1910 - 1987)

اسمها زكية المراكشي، مطربة تونسية اشتهرت باسم "شافية رشدي" ولدت يوم 7 نوفمبر 1910 بصفاقس حيث زاولت تعلمها بإحدى المدارس الإبتدائية، وظهر منذ صغر سنها ولعها بالمسرح والموسيقى، فتعلمت العزف على البيانو على يد الهادي الشنوفي والمسرح على يد محمد شبشوب، وانتقلت سنة 1929 إلى تونس العاصمة قصد التعريف بمواهبها الفنية وانخرطت في فرقة فضيلة خيتمي وشاركت في عروضها بالغناء والرقص، وتفطن مصطفى صفر، أحد أعيان تونس والرئيس الأول لجمعية الرشيدية، إلى مواهب هذه الفنانة التي أطلق عليها محبوها تسمية "نانا"، فدعاها إلى الانخراط في الجمعية والمساهمة في عروضها، وكانت من بين الفنانات الأوائل اللاتي شاركن في هذا النشاط الفني صلب الرشيدية، وقد عرفت أوج مجدها بها بين سنتي 1934 و1941، وأسست بعد ذلك فرقتها الخاصة وقدمت عروضا عامة وفي حضرة باي تونس، تعاملت مع كبار الملحنين ومن بينهم محمد التريكي الذي أدت من ألحانه أغنية "ها الكمون منين"، تركت الغناء وانصرفت إلى التمثيل، وقد عرفت بكسرها للحواجز الاجتماعية بحث كانت من أولى النساء اللاتي كسبن سيارة خاصة وقمن بسياقتها، إضافة إلى تأسيسها لناد أدبي جمع كبار المثقفين. توفيت في 21 جويلية 1987

محمد الأصرم (1883 - 1961)

ولد محمد الأصرم سنة 1883 بتونس. نشأ في بيئة محافظة حيث درس بجامع الزيتونة وتخرّج منه، وباشر مهمة عدل إشهاد. انخرط منذ صباه في الحلقات الإنشادية للطريقة القادرية وتتلمذ عن الشيخ الصادق الإسكندراني وأتقن العزف على آلتي الهرمنيوم والبيانو. وهو عضو مؤسس للرشيدية تقلّد بها عدة مهام كرئاسة اللجنة الفنية والإشراف الفنّي على الجوقة في الطور الأوّل من تأسيسها. شارك في الحفلات الأولى للرشيدية وانسحب منها في ربيع سنة 1937.
توفّي في 22 فيفري 1961 بمدينة حمّام الانف.

محمد التريكي (1899 - 1998)

ولد محمد التريكي بتونس العاصمة سنة 1899، نشأ في بيئة فنّية فقد كان جدّه من أقطاب الطريقة العيساوية وأمّا والده فكان شيخ حضرة وعنه حفظ جانبا كبيرا من المالوف، تعلّم التدوين الموسيقي والعزف على الكمنجة على يد أساتذة أجانب وأصبح من أبرز العازفين في النصف الأوّل من القرن العشرين، التحق بجمعية الرشيدية في ربيع سنة 1935، تولّى قيادة فرقتها الموسيقية وتدريس الموسيقى وكان من بين أعضاء اللجنة الفنية التي كلفت بجمع التراث وتدوينه، ويعتبر من أبرز الملحنين في تونس، حيث أثرى خزينة الموسيقى التونسية بعشرات المقطوعات الملحّنة في قوالب مختلفة (سماعيات و"مارشات" لطاقم الجيش الوطني، وأناشيد وقصائد وأغان أداها أغلب المطربين والمطربات في عصره).

مركز الموسيقى العربيّة والمتوسّطيّة النّجمة الزّهراء (1991 - )

تأسّس مركز الموسيقى العربيّة والمتوسّطيّة سنة 1991، ومقرّه بقصر البارون رودولف ديرلانجي بسيدي بوسعيد والمعروف باسم "النجمة الزهراء".
وهو مجمّع ثقافي متعدّد الإختصاصات يُعنى بالموسيقى في مختلف جوانبها ومجالاتها، وهو يجمع في إطار رؤية شمولية ومندمجة بين النشاط العلمي والفكري والبرمجة الموسيقية، ومن مجالات اهتماماته حفظ التراث الموسيقي بتونس وفي المنطقة العربية والبلدان المطلّة على البحر الأبيض المتوسط وحفز الإبداع الموسيقي المعاصر بتونس.
و بالإضافة إلى قسمي النشاط الموسيقي والدراسات والبحوث، تمّ إحداث الخزينة الوطنية للتسجيلات الصوتية سنة 1994، التي تهدف إلى حفظ الذاكرة الموسيقية الوطنية.
ويحتضن المركز أيضا مشغلا للآلات الموسيقيّة يعمل على صيانة مجموعة متحف الآلات الموسيقيّة بقصر النجمة الزهراء كما يهتمّ بتثمين الآلات الموسيقية التقليدية.

شافية رشدي (1910-1989)
اسمها زكية المراكشي، مطربة تونسية اشتهرت باسم "شافية رشدي" ولدت يوم 7 نوفمبر 1910 بصفاقس حيث زاولت تعلمها بإحدى المدارس الإبتدائية، وظهر منذ صغر سنها ولعها بالمسرح والموسيقى، فتعلمت العزف على البيانو على يد الهادي الشنوفي والمسرح على يد محمد شبشوب، وانتقلت سنة 1929 إلى تونس العاصمة قصد التعريف بمواهبها الفنية وانخرطت في فرقة فضيلة خيتمي وشاركت في عروضها بالغناء والرقص، وتفطن مصطفى صفر، أحد أعيان تونس والرئيس الأول لجمعية الرشيدية، إلى مواهب هذه الفنانة التي أطلق عليها محبوها تسمية "نانا"، فدعاها إلى الانخراط في الجمعية والمساهمة في عروضها، وكانت من بين الفنانات الأوائل اللاتي شاركن في هذا النشاط الفني صلب الرشيدية، وقد عرفت أوج مجدها بها بين سنتي 1934 و1941، وأسست بعد ذلك فرقتها الخاصة وقدمت عروضا عامة وفي حضرة باي تونس، تعاملت مع كبار الملحنين ومن بينهم محمد التريكي الذي أدت من ألحانه أغنية "ها الكمون منين"، تركت الغناء وانصرفت إلى التمثيل، وقد عرفت بكسرها للحواجز الاجتماعية بحيث كانت من أولى النساء اللاتي كسبن سيارة خاصة وقمن بسياقتها، إضافة إلى تأسيسها لناد أدبي جمع كبار المثقفين. توفيت في 21 جويلية 1987
محمد التريكي (1899-1998)
ولد محمد التريكي بتونس العاصمة سنة 1899، نشأ في بيئة فنّية فقد كان جدّه من أقطاب الطريقة العيساوية وأمّا والده فقد كان شيخ حضرة وعنه حفظ جانبا كبيرا من المالوف، تعلّم التدوين الموسيقي والعزف على الكمنجة على يد أساتذة أجانب وأصبح من أبرز العازفين في النصف الأوّل من القرن العشرين، التحق بجمعية الرشيدية في ربيع سنة 1935، تولّى قيادة فرقتها الموسيقية وتدريس الموسيقى وكان من بين أعضاء اللجنة الفنية التي كلفت بجمع التراث وتدوينه، ويعتبر من أبرز الملحنين في تونس، حيث أثرى خزينة الموسيقى التونسية بعشرات المقطوعات الملحّنة في قوالب مختلفة (سماعيات و"مارشات" لطاقم الجيش الوطني، وأناشيد وقصائد وأغان أداها أغلب المطربين والمطربين في عصره). أخذت الصورة بمناسبة توسيمه (الاستحقاق الثقافي أو وسام الجمهورية).

فوندو رصد الذيل

فوندو رصد الذيل / السلام الملوكي مع رصد الذيل

فوندو حسين يا شوشانة

« مع العزّابة » عزف الرشيديّة بقيادة محمّد التريكي وبمشاركة شافية رشيدي

مع العزابة : الوجه الثاني والثالث


   معطيات بيبلوغرافيّة

  • موقع واب الخزينة الوطنية للتسجيلات الصوتية، مركز الموسيقى العربية والمتوسطية "النجمة الزهراء"، دون تاريخ.
  • صالح مهدي، محمّد مرزوقي : المعهد الرشيدي للموسيقى التونسيّة، الرشيديّة، 1981.
  • محمد بوذينة : محمد التريكي موسيقار الأجيال، منشورات محمد بوذينة، 1998.
  • محمد أصرم، فتحي زغندة : شذرات متفرّقة في الموسيقى، دون د. ن.، 2001.
  • مختار مستيسر : نشأة الرشيديّة : المعلن والمخفيّ، مطبعة مونوبرنت، 2014.

تعليقات (0)

ليست هنالك تعليقات... يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق...